في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها السودان في عام 2025، لا تزال الحكومة السودانية تعمل بكل جدية وإصرار على ضمان استمرار العملية التعليمية وتوفير بيئة دراسية آمنة ومستقرة، رغم التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تؤثر على البلاد. في هذا السياق، تأتي جهود وزارة التعليم العالي والتعليم والبحث العلمي لتقديم أحدث البيانات والمستجدات المتعلقة بنسب القبول في الجامعات السودانية للعام الدراسي 2025.
الخلفية والسياق العام
على الرغم من الأزمات المتعددة التي تمر بها البلاد، من التحديات الاقتصادية إلى التوترات السياسية والأمنية، فإن التعليم يُعدُّ ركيزة أساسية في مسيرة التنمية وبناء المستقبل. وقد أدركت الحكومة السودانية أهمية استمرار الدراسة في ظل هذه الظروف، مما دفعها لتبني سياسات وخطط لضمان حصول الطلاب على فرص تعليمية متكافئة، والاستمرار في العملية التعليمية مهما كانت التحديات القائمة.
تعمل وزارة التعليم العالي والتعليم والبحث العلمي، بالإضافة إلى وزارة التربية والتعليم، على تحقيق هذه الأهداف من خلال إعلانيات دورية لنسب القبول في الجامعات والكليات والمعاهد المختلفة داخل السودان، إلى جانب تبني نظام إلكتروني متطور يضمن الشفافية والعدالة في توزيع المقاعد والقبول بين الطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية بنوعيها (العلمي والأدبي).
كما تتزامن هذه الجهود مع المبادرات الإقليمية والدولية التي تهدف إلى دعم التعليم العالي في السودان، سواء عبر دعم التحول الرقمي في المؤسسات التعليمية أو من خلال شراكات مع منظمات دولية ومنح دراسية موجهة للطلاب السودانيين. وبهذا الشكل يسعى السودان إلى مواجهة تحديات العصر، وبناء جيل قادر على مواجهة المستقبل بكل ما يحمله من متغيرات.
نسب القبول في الجامعات السودانية 2025
نتائج القبول العام
أعلن الدكتور محمد حسن دهب، وزير التعليم العالي في السودان، عن نتيجة القبول العام في الجامعات السودانية للعام الدراسي 2025 من خلال رابط إلكتروني مخصص أعدته الوزارة. واستند الإعلان إلى بيانات دقيقة توضح أن العدد الإجمالي للطلاب والطالبات المتقدمين للالتحاق بالجامعات بلغ نحو 218,032 متقدماً، تم ترشيح 164,323 طالبًا وطالبة للقبول في برامج البكالوريوس، بنسبة قبول تبلغ حوالي 77.6%. كما تم الإعلان عن وجود نحو 144,000 مقعد شاغر في الدور الأول يشمل مختلف الكليات والبرامج المتاحة لخريجي الثانوية العامة السودانية.
نسب القبول في جامعة المستقبل
تُعد جامعة المستقبل واحدة من أكبر الجامعات في السودان، وقد تم تحديد نسب القبول فيها بناءً على التخصصات المختلفة كما يلي:
- تخصص نظم المعلومات الإدارية: نسبة قبول 60%
- تخصص المحاسبة: نسبة قبول 60%
- تخصص إدارة الأعمال: نسبة قبول 60%
- تخصص العلوم المالية والمصرفية: نسبة قبول 60%
- تخصص الإدارة العامة: نسبة قبول 60%
- تخصص العلوم السياسية: نسبة قبول 60%
- تخصص اللغة الإنجليزية: نسبة قبول 60%
- تخصص الترجمة: نسبة قبول 60%
- تخصص العلاقات العامة: نسبة قبول 60%
- تخصص الصحافة والإذاعة والتلفزيون: نسبة قبول 60%
- تخصص القانون وخدمة المجتمع وتنميته: نسبة قبول 60%
- تخصص الكمبيوتر ونظم المعلومات الحاسوبية: نسبة قبول 65%
- تخصص الجرافيك: نسبة قبول 65%
- تخصص هندسة الحاسوب: نسبة قبول 65%
- تخصص هندسة الاتصالات: نسبة قبول 65%
هذه النسب تمثل معايير قبول صارمة تتيح للجامعة اختيار أفضل الطلاب وفقاً للكفاءات والمعايير المطلوبة.
نسب القبول في جامعة الخرطوم
تعتبر جامعة الخرطوم من أعرق الجامعات السودانية، وقد تم تحديد نسب القبول فيها وفقاً للأقسام والتخصصات المتعددة:
- كلية الفنون: معدل قبول 83.0%
- كلية الجغرافيا وعلوم البيئة: معدل قبول 78.6%
- كلية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية: معدل قبول 85.4%
- كلية الحقوق: معدل قبول 86.6%
- كلية العلوم الإدارية: معدل قبول 89.0%
- كلية الطب: معدل قبول 93.7%
- كلية طب الأسنان: معدل قبول 91.7%
- كلية الصيدلة: معدل قبول 91.3%
- كلية علوم المختبرات الطبية: معدل قبول 89.1%
- كلية التمريض: معدل قبول 85.6%
- كلية الصحة العامة وصحة البيئة: معدل قبول 81.7%
- كلية الطب البيطري: معدل قبول 82.0%
- كلية الإنتاج الحيواني: معدل قبول 74.1%
- كلية الزراعة: معدل قبول 71.3%
- كلية الغابات: معدل قبول 69.4%
- كلية العمارة: معدل قبول 89.1%
- كلية الهندسة (القسم المدني): معدل قبول 88.4%
- كلية الهندسة (القسم الميكانيكي): معدل قبول 90.6%
- كلية الهندسة (القسم الكهربائي): معدل قبول 92.9%
- كلية الهندسة (القسم الكيميائي): معدل قبول 86.3%
- كلية الهندسة (قسم المساحة): معدل قبول 82.0%
- كلية الهندسة (قسم الزراعة والأحياء): معدل قبول 77.4%
- كلية الهندسة (قسم البترول والغاز الطبيعي): معدل قبول 84.0%
- كلية الهندسة (قسم المناجم): معدل قبول 79.7%
- كلية العلوم (قسم الأحياء): معدل قبول 76.0%
- كلية العلوم (قسم الفيزياء): معدل قبول 76.7%
- كلية العلوم الرياضية (قسم علوم الحاسب): معدل قبول 85.4%
- كلية العلوم الرياضية (قسم تقنية المعلومات): معدل قبول 87.7%
- كلية العلوم الرياضية (قسم الرياضيات): معدل قبول 77.9%
- كلية العلوم الرياضية (قسم الإحصاء): معدل قبول 81.0%
- كلية العلوم الرياضية (قسم – رياضيات – علوم حاسب): معدل قبول 82.4%
- قسم العلوم الرياضية (إحصاء + حوسبة): معدل قبول 83.4%
- كلية التربية (قسم الأحياء): معدل قبول 69.6%
- كلية التربية (قسم الكيمياء): معدل قبول 60.0%
- كلية التربية (قسم الرياضيات): معدل قبول 65.9%
- كلية التربية (قسم الفيزياء): معدل قبول 60.0%
- كلية التربية (قسم علوم الأسرة – التغذية الصحية والعلاجية): معدل قبول 68.1%
- كلية التربية (قسم اللغة العربية): معدل قبول 77.7%
- كلية التربية (قسم اللغة الإنجليزية): معدل قبول 79.9%
- كلية التربية (قسم اللغة الفرنسية): معدل قبول 75.1%
- كلية التربية (قسم الجغرافيا): معدل قبول 76.6%
- كلية التربية (قسم التاريخ): معدل قبول 75.0%
- كلية التربية (قسم علم النفس التربوي): معدل قبول 74.1%
- كلية التربية (المستوى الأساسي): معدل قبول 70.0%
- كلية التربية (قسم تربية الطفولة المبكرة): معدل قبول 69.7%
- كلية التربية (قسم التربية الخاصة): معدل قبول 72.7%
- كلية التربية (قسم التربية البدنية الرياضية): معدل قبول 72.1%
كيفية الاستعلام عن نتائج القبول والتقديم الإلكتروني
خطوات الاستعلام عن نتائج القبول
للحصول على نتائج القبول في الجامعات السودانية لعام 2025، يجب على الطلاب اتباع الخطوات التالية:
- زيارة الموقع الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي: تُتاح على موقع الوزارة أحدث المستجدات المتعلقة بنتائج القبول.
- إدخال رقم الاستمارة: يجب على الطالب إدخال رقم استمارة التقديم الخاصة به، وهو الرقم الذي تم استلامه عند التسجيل.
- تحديد نوع القبول: يُطلب من الطالب اختيار نوع القبول الذي يرغب في الاستعلام عنه (مثلاً قبول عام أو قبول خاص).
- النقر على زر "عرض النتيجة": بمجرد إدخال البيانات الصحيحة، يتم عرض النتيجة مفصلة بكل مادة ودرجة، مع إمكانية تحميل وطباعة النموذج الإلكتروني لتأكيد رغبات الطالب.
خطوات التقديم الإلكتروني
إجراءات التقديم على مسارات الجامعات السودانية تتبع نظاماً إلكترونياً متكاملاً يهدف إلى تسهيل عملية التسجيل وضمان الدقة والشفافية، وتشمل الخطوات التالية:
- زيارة موقع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي: يُمكن الوصول إلى نظام التقديم الإلكتروني من خلال الرابط المخصص.
- الضغط على خيار "التقديم الإلكتروني": بعد الدخول للموقع، يتم النقر على الرابط الخاص بالتقديم.
- اختيار نوع التقديم: سواء كان القبول عام أو خاص أو قبول تحويل أو تجسير.
- إدخال البيانات الشخصية: مثل رقم الجلسة، الدورة، رقم النموذج، الحالة التي تم إجراء الامتحان فيها، وإعادة كتابة الكود المخصص.
- تسجيل الدخول: بعد التحقق من البيانات، يتم النقر على خيار تسجيل الدخول.
- إدخال معلومات الملف الشخصي: تشمل اسم الطالب، رقم الجلسة، المدرسة، رقم الهوية الوطنية، الولاية، الدورة، وحالة سداد الرسوم.
- إدخال رقم الهاتف المحمول: للتأكيد والاتصال في حال وجود أي استفسارات.
- اختيار الجنسية: تحديد جنسيتك حسب ما هو متاح.
- اختيار نوع التقديم: بعد ذلك يُطلب من الطالب تحديد نوع المنظمة أو الجهة التي ينتمي إليها.
- تحديد الجامعة والكلية/البرنامج: يقوم الطالب بتحديد الجامعة التي يرغب في الالتحاق بها، ثم الكلية أو التخصص.
- تقديم الرغبة: يُضغط على خيار "تقديم الرغبة" لتأكيد اختيارات الطالب.
- استكمال إجراءات سداد الرسوم: يجب متابعة عملية سداد الرسوم الإلكترونية والموافقة على صحة البيانات.
- طباعة النموذج الإلكتروني: يُنصح بطباعة النموذج بعد إتمام الإجراءات لتأكيد رغبات ومسارات التقديم.
الجامعات ومواقعها الجغرافية
تنتشر الجامعات السودانية في مختلف الولايات لتغطي احتياجات الطلاب في جميع مناطق البلاد. وتشمل الولايات التي تستضيف الجامعات السودانية:
- ولاية الخرطوم
- ولاية الجزيرة
- ولاية البحر الأحمر
- ولاية كسلا
- ولاية القضارف
- ولاية سنار
- ولاية النيل الأبيض
- ولاية النيل الأزرق
- ولاية نهر النيل
- الولاية الشمالية
- ولاية شمال كردفان
- ولاية جنوب كردفان
- ولاية غرب كردفان
- ولاية شمال كارفدور
- ولاية جنوب كاردفور
- ولاية شرق كاردفور
- ولاية غرب كاردفور
- ولاية وسط كاردفور
يتيح هذا التوزيع الجغرافي الواسع للطلاب اختيار الجامعة الأقرب إلى منازلهم أو تلك التي تقدم التخصصات المطلوبة، مما يسهم في تخفيف تكاليف الدراسة وتحسين جودة التعليم.
الدعم الحكومي والتحول الرقمي في التعليم
على الرغم من التحديات التي تواجه السودان، فقد تبنت الحكومة عدة مبادرات لتحسين العملية التعليمية، منها:
- التحول الرقمي في الجامعات: حيث تم إطلاق منصات التعليم الإلكتروني، وتحديث البنية التحتية الرقمية لتسهيل العملية التعليمية وضمان استمراريتها في أي ظروف.
- الشراكات مع الجهات الدولية: دعم المنح الدراسية والتعاون مع منظمات دولية لدعم التعليم العالي، مما يتيح للطلاب فرصة الدراسة في الخارج واستثمار خبراتهم.
- دعم البنية التحتية: تحسين مرافق الجامعات والكليات، وتوفير بيئة دراسية آمنة ومجهزة بأحدث التقنيات، لتشجيع الطلاب على الاستمرار في دراستهم على الرغم من الأزمات.
تأتي هذه الجهود في إطار رؤية الحكومة السودانية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال التعليم، حيث يُعتبر التعليم هو المفتاح الرئيسي لمستقبل البلاد.
التحديات والآفاق المستقبلية
التحديات الراهنة
لا يخلو مسار التعليم العالي في السودان من التحديات، منها:
- الأزمات الأمنية والسياسية: التي تؤثر على استقرار الجامعات وكفاءة الأداء الأكاديمي.
- التحديات الاقتصادية: التي تؤدي إلى تقليص ميزانيات الجامعات، مما يؤثر على جودة الخدمات المقدمة للطلاب.
- البنية التحتية المتضررة: نتيجة الأحداث الأمنية والنزاعات المسلحة التي شهدتها بعض المناطق، ما يتطلب جهوداً لإعادة الإعمار وترميم المرافق التعليمية.
الآفاق المستقبلية
بالرغم من هذه التحديات، يظل مستقبل التعليم في السودان واعداً، إذ تساهم الجهود الحكومية والتعاون مع المجتمع الدولي في:
- تحقيق استقرار العملية التعليمية: عبر الاستمرار في تقديم التعليم الإلكتروني والرقمي وتحديث مناهج الدراسة.
- زيادة الفرص التعليمية: من خلال توسيع نسب القبول وتوفير برامج دراسية جديدة في مختلف التخصصات، بما يتماشى مع احتياجات السوق ومتطلبات التنمية.
- بناء جيل مبدع ومتطور: حيث يُعد التعليم أساساً لتشكيل جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل، وتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي.
يُظهر التحديث الشامل للمعلومات المتعلقة بنسب القبول والإجراءات الإلكترونية لعام 2025 التزام الحكومة السودانية بضمان استمرارية التعليم وتوفير فرص متكافئة لجميع الطلاب. بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، فإن رؤية التعليم العالي والتطوير الرقمي يشكلان ركيزة أساسية في تحقيق التنمية والاستقرار على المدى البعيد.
كما أن الجهود المبذولة لتحسين البنية التحتية وتوفير الدعم المالي والتقني للجامعات تعد بمستقبل مشرق، حيث سيكون التعليم في السودان قادرًا على المنافسة عالميًا والمساهمة في بناء مستقبل واعد للشعب السوداني.
من هنا، يبقى دور الطلاب وأولياء الأمور والعاملين في القطاع التعليمي محورياً في دفع عجلة التعليم والتطوير، والعمل معاً على تجاوز العقبات بما يضمن تحقيق الأهداف التنموية للدولة.